هاأنذا أفتح بوابة الثامنة والستين من عمري …أتأمل كل تفاصيل السنوات التي غادرتني بحلوها ومرها ..اقرأ عناوينها المسكونة بكل مايمكن للانسان أن يعيشه من اخفاقات ونجاحات .
.من جنون وعبث ..ومن خذلان وفقدان ..من افراح صغيرة تناثرت هنا وهناك ومن احزان على رحيل الأحبة وعلى أوجاع البلاد …
سنوات الحلم والشباب ركبت صهوة الريح ومضت وسنوات الخيبة والمرارة مازالت تحبو كسلحفاة عجوز … ثقيلة أحمال الروح هذه الايام وموجعة معاركنا مع هذه الدنيا … تلاشى الغمد وظل السيف الصدئ مشرعاً في مواجهة عالم ماعاد يشبه أحلامنا الحمقاء ..
الآن لاشيء سوى البحث المحموم عن السكينة في وطن صغير تسكنه وجوه الاحبة واوراق زمن مضى .. هنا في هذا الحيز الهادئ من العالم اجلس شبه وحيد أشيع ماتبقى من افراح السنوات الغابرة بقلب واهن مازال تواقاً لانشودة فرح واطلالة مفتقدة لعالم من السكينة…
كل عام وكل الأحبة أقل حزناً
0 تعليقات